تبادل اتهامات حول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله

يتراشق مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة التهم حول جدوى صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله وانعكاسها على المفاوات الجارية مع حماس حول إطلاق الجندي المخطوف شاليط

تبادل  اتهامات حول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله
نقلت صحيفة معاريف، في ملحقها الاسبوعي، أليوم الجمعة، أن مسؤولين في الأجهزة الأمنية ومكتب رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ما فتئوا يتراشقون التهم حول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله التي تمّت قبل نحو ثلاثة شهور، حيث كان على رأس الأسرى اللبنانيين المحررين عميدهم سمير القنطار. فقد أدعى البعض أنهم عارضوا الصفقة التي تمت ضد إرادتهم كونها مكلفة وغير مجدية وستنعكس على المفاوضات لإطلاق الجندي الأسير لدى حماس في غزة، غلعاد شاليط، حيث سيرفع المفاوضون الفلسطينيون سقف مطالبهم.

وبحسب ما رشح فإن رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير داغان، ورئيس شاباك، يوفال ديسكين، وآخرين من ضباط الأمن الكبار، عارضوا الصفقة بشدة، إلا أن الوسيط عوفر ديكل وقيادة الجيش الإسرائيلي تحمّسوا لها وأيدوها ونالوا مرادهم بدعم من رئيس الحكومة إيهود أولمرت.

وزعم هؤلاء المعارضون أن ديكل استطاع أن يفرض الصفقة فرضا على أولمرت مستغلا الصحافة والإعلام وتدخّل عائلتي الجنديين المحتجز جثمانيهما لدى حزب الله واللتين حرص ديكل على تسريب موضوع الصفقة إليهما، لأجل أن يشكّل ذلك ضغطا على أولمرت ومعارضي الصفقة.

وعلى صلة، تؤكّد المعلومات التي تسربت في موضوع المفاوضات مع منظمة حماس بشأن الجندي المخطوف شاليط أن جدلا شديدا وخلافات في الرأي تحتدم فيما بين مؤيدي الإنصياع إلى طلبات المنظمة بالموافقة على قائمة المطلوب تحريرهم، حيث يؤيّد وزير "الأمن" إيهود براك، وقيادة الجيش الإسرائيلي الإنصياع لشروط حماس فيما يعارضها رئيس الموساد ورئيس شاباك وجهات مختلفة في ديوان أولمرت.. حيث يدعي المعارضون أن حماس قد رفعت سعر شاليط بشكل غير معقول وذلك على أثر تنفيذ الصفقة مع حزب الله.

التعليقات